بالقطع الاختلاف سنة الحياة والتمايز أمر صحي بل مطلوب؛ لأنه لا يمكن أن يكون الجميع على درجة واحدة وموقف واحد، وإنما كان يمكن أن يوجد الاختلاف بغير خلاف أو يوجد الخلاف بغير عداء أو يوجد عداء بغير فجور في الخصومة، وأن يبقى كل شيء بغير بذاءة وبغير خروج على حدود اللياقة!
الإرهاب كما هو، والمؤامرة على مصر لم تتوقف، والمعارك كثيرة، وفي المعارك الكبرى يتوحد الناس.. إلا أننا خالفنا القاعدة!
المشهد كله مسيء.. ويشوش على أي إنجاز أو تقدم.. وللأسف الخبرات السياسية للكثيرين لا توفر لهم القدرة على ترتيب معاركهم ولا أولوياتهم.. فنجد كثيرين يهاجمون الإخوان ويهاجمون أيضا من يهاجم الإخوان، بل يهاجمون من يهاجمه الإخوان، ويتم ذلك بغير مبرر قوي أو على الأقل بغير مبرر عاجل ومرعب وخطير، فالخلافات الثانوية في كل العالم تؤجل لمصلحة الخلافات الجذرية والكبيرة، بل خلافات الماضي كلها تُطوَى أو تؤجل بالكامل لمصلحة الحاضر والمستقبل، باختصار يا فرحة الإخوان.. لم يبق واحد ممن قادوا أو شاركوا أو أيدوا بقوة 30 يونيو إلا وتم تشويهه، وترى الشماتة – وعندهم حق – تطل من عيون الشامتين.. وما أكثرهم فى هذا الزمان . واسلمى يامصر